تحت شعار "الرأسمال اللامادي للثقافة والفن في خدمة التنمية"، انطلقت عشية الثلاثاء (24 أكتوبر) في سيدي قاسم فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للمسرح، بمشاركة فرق مسرحية تنتمي إلى إسبانيا وفرنسا وهولندا والإمارات وتونس والمغرب.
واحتفت الدورة بضيف الشرف الدكتور حسن المنيعي، باعتباره رائد البحث المسرحي في المغرب وصاحب أول أطروحة دكتوراه في هذا المجال بعنوان "أبحاث في المسرح المغربي". وألقى الناقد والإعلامي الطاهر الطويل شهادة في حق الدكتور المنيعي، مثنيا على إسهاماته الكبرى في إثراء المكتبة المغربية وفي تكوين الباحثين المختصين وتوجيه الفرق المسرحية بدراساته النقدية الرصينة.
كما كرم المهرجان أحد أبرز رواد المسرح في مدينة سيدي قاسم، يتعلق الأمر بالفنان محمد بن ادريس اعبابة الذي قدم حوله الفنان عبد الخالق بلفقيه (أحد تلامذته) شهادة، متوقفا عند محطات من مسيرته الفنية، بدءا بالمشاركة في التدريب الوطني للمسرح بالمركز المغربي للأبحاث المسرحية "المعمورة"، ومرورا بمساهمته في تنشيط الحركة المسرحية وإخراجه للعديد من المسرحيات، وصولا إلى تكوينه لمجموعة من أبناء إقليم سيدي قاسم.
وتضمن حفل الافتتاح الذي حضره عدد من مسؤولي الإقليم، فقرات فنية قدمتها فرقة تراثية محلية وأخرى من دولة الكونغو برازافيل، كما ساهم تلاميذ وتلميذات بعض المؤسسات التعليمية بلوحات فنية نالت إعجاب الحاضرين. وشاركت فرقة "دارنا داركم" بعرض مسرحي تحت عنوان "السويقة"، تولى إخراجه الفنان عبد اللطيف النحيلة.
وتتوالى فعاليات المهرجان إلى غاية مساء السبت 28 أكتوبر، حيث تحتضن القاعة الكبرى للشباب العروض المسرحية التالية: "MAY BE" لفرقة تياترو فيريتاس (فرنسا)، "صراخ الجثة" لفرقة مسرح الرحالة (الإمارات)، "SOLO nomeolvides" مع الممثلة ماريا خوسي أوبورتو (إسبانيا)، "الباطوار" لفرقة محترف 21 (المغرب)، "الباليزا" مع الفنان عبد الفتاح أحمد صلاح (هولندا)، "SDF" لفرقة جبال الشمال للإنتاج (تونس).
ويشمل برنامج الدورة كذلك إقامة ورشات تكوينية حول التشخيص المسرحي تشرف عليها الفنانة نوال عبد العزيز، وتنظيم ندوة فكرية حول "الإبداع والإعلام البديل" بمشاركة سعيد الخمسي ونور الدين لشهب والطاهر الطويل، بالإضافة إلى توقيع إصدارات جديدة بحضور مؤلفيها.